الثورة والإرهاب
عند قيام ثورة #الربيع_العربي على أنظمة الاستبداد كانت القوى الاستعمارية تشن حربها العالمية على الإرهاب كما تدعي ولم تكن ثورة الشعوب ضمن أجندة وقوائم الإرهاب حينها.
ومع قيام ثورة الربيع العربي تغيرت بوصلة القوى الكبرى وحملتها الصليبية التي أطلقها بوش مع احتلال العراق على الإرهاب لتتحول وتشمل ثورة الشعوب لتنطلق حملة كبرى سياسية وإعلامية وأحلاف عسكرية لمواجهة الثورة تحت شعار محاربة الإرهاب لتسويق هذه الحرب أخلاقيا وشعبيا أمام شعوبهم وخلق حاجز نفسي بين قوى الثورة والشعوب.
وللأسف انطلت هذه الحملة الغربية على قوم من بني جلدتنا وهربا منهم من التصنيف بالإرهاب بدأوا يشنون الحملات على قوى الثورة الرافضة للحلول السياسية المشبوهة وحقيقة الحال هو أنه حتى لو تم القبول بهذه الحلول ستبقى تهمة الإرهاب جاهزة ومسلطة على كل من حمل راية الثورة أو دعى لها.
فالعدو لن يقبل بتحرر الأمة وشعوبها وسيستخدم كل الأدوات لمنعها واخضاعها للسيطرة والاحتلال ولو انتهى مصطلح الإرهاب سيأتى بمصطلح آخر فالمهم عنده إنهاء الثورة بيده أم بيد أدواته والباقي تفاصيل لا تقدم ولا تؤخر.
تقديري لهذا النهج السّليم و الحرف القويم
راقت هذه القراءة
إعجابإعجاب