تواجه ثورة الربيع العربي في المرحلة القادمة خطط سياسية بطرق مرسومة ومحددة تحاول القوى الاستعمارية والثورة المضادة دفع قوى الثورة للولوج فيها بعد إغلاق كافة المنافذ وطرق الدعم مع حصار قطر وإغلاق المسجد الأقصى وحصار غزة وإشغال تركيا وحصارها بالمنظمات الإرهابية.فسياسة الحصار ثم الإحتواء فالتوظيف أخطر أدوات الثورة المضادة لدفع الجميع للقبول بالحلول السياسية التي تطرحها القوى الاستعمارية في كل ساحات الربيع العربي.
فحصار غزة من قبل إسرائيل والثورة المضادة لسنوات غايته كسر المقاومة لتسير في ركاب مشروع ترامب الجديد للتطبيع وإنهاء الربيع العربي.
بإمكان المقاومة الإجتهاد والمناورة لتفادي الطرق المرسومة من القوى الاستعمارية والثورة المضادة وفتح طرق أخرى تحقق الحد الأدنى من أهدافها فهذا مشروع ومقبول وقد يكون واجبا.
ولكن القراءة السياسية الخاطئة لطبيعة وعمق ثورة الربيع العربي لهي أشد خطرا على المقاومة نفسها قبل الثورة .
فقادة المقاومة الذين لا يرون أن ثورة الربيع العربي عمق لها وامتداد ويرونها فوضى وحرائق يجب العمل على إطفائها فقراءتهم هذه لا تختلف عن وصف الثورة المضادة للربيع العربي وما يروج له رجالها من كتاب ومراكز أبحاث مشبوه بأن الثورة انتهت وتراجعت.
إن التفاهمات والطرق المرسومة لن تجدي نفعا مع التحالف الوظيفي بين نظامي السيسي وبشار والثورة المضادة، فثورة الربيع العربي هي الرهان الحقيقي لنجاح أي مقاومة في وجه مشروع ترامب والحلول السياسية المشبوهة، وغير ذلك فهو طريق وظيفي مرسوم لن ينصر المقاومة ولن ينهي الحصار لكن ما يطمأن النفس هو بأن الثورة مستمرة وستنقذ الجميع.
﴿إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ﴾
الثلاثاء 13 محرم 1439هـ 3 / 10 / 2017م
اترك تعليقًا