ثورة الربيع العربي والنصر القريب
(ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبْادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ) رواه أحمد
تشن القوى الاستعمارية أمريكا وروسيا وأوربا وأنظمة الثورة المضادة حربا ضروسا سياسية وعسكرية على ثورة الربيع العربي لإنهائها مع حلول عام 2018م ووضعت جدول زمني لتآمرها وحربها هذه واستخدمت كافة أدواتها السياسية والعسكرية وأعلنت عن طرح حلولا سياسية وانتخابات في تونس ومصر وليبيا والعراق وجاري تهيئة الأوضاع في اليمن وسوريا لإنهاء الثورة ومنع انتقالها لباقي المنظومة السياسية العربية وخاصة في المغرب العربي والخليج والجزيرة العربية.
إن قوى ثورة الربيع العربي وأمام هذا التآمر الدولي والثورة المضادة لم يعد أمامها إلا سياسة المصابرة والمرابطة لدحر هذا التآمر الذي أصطدم بصخرة صمود شعوب الأمة وتضحياتها في كل الساحات مما جعل مكر قوى التآمر الدولي والثورة المضادة يختل ويهتز وبدأت بوادر إنهيار هذا التآمر مع فشله في الإنقلاب العسكري في تركيا وحصار قطر وإغلاق المسجد الأقصى.
كل المؤشرات والمعطيات تؤكد على تراجع تأثير قوى التآمر الدولي والثورة المضادة في سير الأحداث السياسية في العالم العربي، خاصة بعد مرور سبع سنوات على قيام ثورة الربيع العربي التي فتحت الطريق لشعوب الأمة لكي تستعيد إرادتها الحرة وإستقلالها وأصبح طريق النصر للأمة وثورتها مفتوحا لأول مرة منذ قرن على سقوط خلافتها ونظامها السياسي وكل ما تحتاجه قوى الثورة لتحقيق النصر القادم واستكماله سوى الإيمان والعمل بالتوجيه الرباني
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
19 محرم 1439هـ 10 / 10 / 2017م
اترك تعليقًا