نبوءة السيسي…. والمصير الفرعوني
(قال جمال عبدالناصر في لقاءه مع انتوني إيدن في السفارة البريطانية بالقاهرة: اليوم لأول مرة أرى المكان الذي تحكم منه مصر) “جمال عبدالناصر آخر العرب” سعيد أبو الريش
فاجأ المشير السيسي الجميع بخطابه حول مستقبل نظامه السياسي والذي كشف فيه مدى الأفق السياسي المغلق أمام نظامه لدرجة وصل للتحذير من خطر عودة الثورة.
فخطاب المشير السيسي صرخة نذير للعالم بأن الوضع في مصر لا يحتمل أي تغيير في قيادة الدولة المصرية.
والحقيقة التاريخية التي يجب على قوى الثورة إدراكها هي أن مصر منذ إتفاقية كامب ديفيد أصبحت تحت الهيمنة الأمريكي كما كانت من قبل تحت الهيمنة البريطانية أيام الملكية وكما أدارت السفارة البريطانية مصر فاليوم السفارة الأمريكية هي من تدير الشأن المصري وهو ما اعترف به يونس مخيون رئيس حزب النور عندما أكد بأن السفيرة الأمريكية آن بترسون طلبت دعمهم لترشيح محمد البرادعي رئيسا لأول حكومة بعد انقلاب 2013م https://goo.gl/fZzuUi .
إن خطاب السيسي هو من أصدق خطاباته في شرح واقع نظامه وما تنبأ به هو ما تؤكده كل المؤشرات والقراءات بالمصير الذي يسير إليه النظام نحو العجز والسقوط وهو ينظر ويعلم ولكن أقدار الله تسوقه سوقا نحو نهايته كما ساقت من قبله فرعون وملأه ولكن السؤال الأهم هو هل قوى الثورة تدرك سنن الله في النهاية الحتمية للظلم الطغيان ومستعدة للموجة الثانية التي تنبأ بها السيسي نفسه؟ فمصر بعد هذه النبوءة السيسية لن تكون كما كانت من قبل فنسأل الله أن يلطف بأهلها وينجيها.
الخميس 15 جمادى الأولى 1439هـ 1 / 2 / 2018م
اترك تعليقًا