لماذا اشتدت الحرب في سوريا؟
……………………………………
• بالرغم من مرور 7 سنوات على الثورة السورية وشن التحالف الدولي العربي الحرب على الثورة السورية وتحت شعار الحرب على الإرهاب ومع إعلان التحالف وروسيا هزيمة تنظيم الدولة فقد اشتدت هذا العام 2018م الحرب والمواجهة أكثر مما مضى.
• فالترتيبات الدولية والتفاهمات الأمريكية والروسية والإيرانية في سوريا لعام 2018م هو أنه عام الحل السياسي ضمن مخطط دولي يعيد إنتاج النظام وبناء المؤسسات العسكرية والأمنية في سوريا.
• الهجمة الشرسة على الغوطة الشرقية للقضاء على قوى الثورة فيها هو الجانب العملي الأهم لهذه الترتيبات الدولية لحماية العاصمة دمشق من خطر الثورة.
• تستعجل القوى الدولية في دفع الترتيبات السياسية نحو التنفيذ خاصة مع تقدم الجيش الحر والجيش التركي في الشمال السوري وانهيار المشروع الأمريكي لعزل تركيا عن الثورة في سوريا ولهذا تم الدفع بمشروع في مجلس الأمن الدولي لوقف اطلاق النار في سوريا بحجة مساعدة المدنيين والجرحى لقطع الطريق على تقدم الجيش الحر والجيش التركي.
• فالحرب التي تشنها القوى الدولية في سوريا اليوم تحت شعار الحرب على الإرهاب لم تعد تستهدف الشعب السوري وثورته بل أصبح ضرب تركيا ونهضتها ضمن أهداف مخططات القوى الدولية وترتيباتها في سوريا والمنطقة لإعادة تركيا لدورها الوظيفي القديم بعد تحررها منه مع فشل انقلاب 2016م.
• هذه الترتيبات في سوريا جاءت ضمن الترتيبات الدولية للمنطقة العربية ككل للقضاء على الثورة العربية من خلال دعم الثورة المضادة وإعادة تأهيل النظام العربي لفرض الحلول السياسية تحت رعاية دولية كما في ليبيا واليمن.
• بعد قمة الرياض 2017م وإعلان ترمب لصفقة القرن وبيع القدس تم تحديد عام 2018م كعام للإنطلاق نحو فرض الحلول السياسية الدولية على العالم العربي وتم التمهيد لها بالحملات العسكرية في كل ساحات الثورة العربية.
• وعليه فإن أهم ما يمكن لقوى الثورة في كل الساحات القيام به لمواجهة هذا التآمر الدولي والإقليمي هو :
أ: وحدة الصف خلف إطار جامع بمشروع سياسي وثوري في كل ساحة ثورية يعبر عن الثورة بأهداف وأدوات لا ترتبط بالخارج.
ب: التنسيق فيما بين القوى الثورية في كل الساحات الثورية والاعتماد على القوى الذاتية للشعوب بعيدا عن أكذوبة النظام الدولي والأنظمة الوظيفية التي تدعي وقوفها مع الربيع العربي.
ج: التعاون مع الدول الداعمة لثورة الربيع العربي كتركيا وتنسيق المواقف معها بكل استقلالية وبعيدا عن التوظيف ضمن مشاريع الآخرين.
د: انتهاج سياسة المصابرة والمرابطة وعدم التأثر السلبي من واقع الأحداث اليومية والحملات العسكرية فالمتغيرات عميقة ومتسارعة والعدو في حالة عجز وتراجع ويسعى لتحقيق ما يريد بالسياسة وبالإعلام ما عجز عن تحقيقه على الأرض.
﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾
الخميس 6 جمادى الآخرة 1439هـ
22 – 2 – 2018م
اترك تعليقًا