خطر الأدوات الوظيفية على الثورة العربية

خطر الأدوات الوظيفية…على الثورة العربية

……………………………

• منذ سقوط الخلافة ووقوع العالم العربي تحت سيطرت الاستعمار الغربي إلى اليوم لم تقم حرب تحرير شاملة في المشرق لإخراج هذا الاستعمار وهذه حقيقة تاريخية ولا يزال موجودا يتحكم بالمشهد.

• أنشأ الاحتلال منظومة سياسية وعسكرية وأمنية وقضائية وتشريعية وفكرية وثقافية ومنح الدول استقلال صوري.

• أخطر الأدوات الوظيفية التي رعاها الاحتلال والأنظمة الوظيفية هي الفرق والجماعات والأحزاب الوظيفية والنخب التي تماهت مع المنظومة الجديدة التي تحكم العالم العربي لتصبح الوجه الآخر الشعبي للنظام العربي الوظيفي.

• مع قيام ثورة الربيع العربي ومواجهتها للثورة المضادة انكشف هذا المشهد أمام شعوب الأمة ليظهر لها الدور الخطير الذي قامت به هذه الأدوات الوظيفية باسم المعارضة والثورة نفسها {لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ}.

• ركبت هذه الأدوات الوظيفية موجة الثورة العربية لاحتوائها وعزل قواها الحقيقية بدعم وتفاهم مع الأنظمة الوظيفية وأجنحتها الحاكمة .

• وبعد الثورة المضادة هاجمت هذه الأدوات الوظيفية قوى الثورة الرافضة للحلول السياسية التي طرحتها القوى الاستعمارية والأنظمة العربية ورمتها بتهم التطرف والغلو في حملة مشبوهة {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلۚ}.

• فالسلفية الجهادية وجماعة الإخوان المسلمين والوهابية والسلفية وغيرهم من الجماعات الإسلامية التي وقفت مع الثورة ورفضت الاحتواء والتوظيف هم الهدف المباشر اليوم لحملة الأدوات الوظيفية المشبوهة على ثورة الربيع العربي وقواها.

• فكما أن القوى الاستعمارية والأنظمة الوظيفية وأدواتهم في خندق واحد فيجب على قوى الثورة أن تقف صفا واحدا فحصوننا مهددة من الداخل

{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ}.

الجمعة 7 جمادى الآخرة 1439هـ

23 – 2 – 2018م

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة على ووردبريس.كوم قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: