منذ الاحتلال الصليبي للقدس عام 1917م وفلسطين أرض رباط وجهاد وصمود تجلى فيها انتصار الأمة وهزيمتها، وها هي في غزة اليوم تواجه حصارا وظيفيا وعدوانا صهيونيا لا لعزل غزة فقط عن الثورة العربية بل فلسطين بقدسها وأقصاها وشعبها.
ما تتعرض له غزة من حصار وعدوان هو في سياق الحرب الدولية على الثورة العربية فالهدف الاستراتيجي غير المعلن هو منع الشعب الفلسطيني من الالتحاق بركب الثورة العربية وهو أخوف ما يخافه الكيان الصهيوني وداعميه .
إن دخول #الربيع_العربي لفلسطين سيكشف حقيقة الصراع الديني والتاريخي بين الأمة وأعدائها مما يعطي الثورة بعدا عقائديا مرعبا للقوى الاستعمارية وكيانها الصهيوني الوظيفي.
لقد آن الأوان لقوى الشعب الفلسطيني وخاصة الإسلامية أن تفك ارتباطها بالنظام العربي الوظيفي والنظام الإيراني الصفوي ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾ وتلتحق بالأمة وشعوبها فهذا هو الواجب شرعا عليهم وهو ما يتوافق مع أبسط مبادئ المقاومة والتحرير.
إن ما تعيشه الأمة وشعوبها منذ قيام ثورة الربيع العربي ليس مؤامرة خارجية وحرائق مفتعلة يجب إطفائها بل ثورة وحرب تحرير من الاحتلال والاستبداد، والأمة تدرك بوعيها الجمعي والتاريخي أن #فلسطين لن تتحرر إلا بتحرر عمقها العربي كما فعل نور الدين محمود زنكي وصلاح الدين الأيوبي رحمهما الله
فصبرا يا فلسطين فالربيع قادم.
الأربعاء 15 رمضان 1439هـ 30 / 5 / 2018م
اترك تعليقًا