كشف رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق كيفين رود في مقاله الهام (رؤية شي جين بينغ للحكم العالمي https://tinyurl.com/ybhmm4y6 ) حقيقة ضعف دور أمريكا والغرب وانهيار النظام الدولي وهي الحقيقة التي أدركها العرب بعد ثورتهم وتركيا بعد فشل الانقلاب.
فبعد الربيع العربي واجه العالم تحولات تاريخية كبرى يتشكل فيها نظام دولي جديد وهو مما حدا بالصين عام 2014م في مؤتمر الحزب الحاكم العام إلى تغيير سياستها الخارجية لتواكب هذه التحولات.
هذا الانهيار في النظام الدولي بدأ مع قيام الثورة العربية التي زعزعت الهيمنة الأمريكية والغربية على المنطقة العربية وتركيا التي تشكل النطام الدولي وفقا لهذه الهيمنة وبالتالي بدأت القوى الكبرى الأخرى في العالم تتطلع نحو إيجاد موطئ قدم في المنطقة لتحل محل النفوذ الغربي المتراجع.
فروسيا دخلت في سوريا بقوتها العسكرية والصين دخلت بقوتها العسكرية والإقتصادية فأنشأت قاعدة عسكرية بحرية في جيبوتي وأبرمت إتفاقياتها الإقتصادية مع السودان وباكستان والكويت.
وبهذا التقدم الصيني تحاول أمريكا بخطوات إقتصادية فرض حصار تجاري على الصين من خلال السياسات الحمائية بفرض رسوم على المنتجات الصينية لتصبح ورقة مساومة مستقبلية على تقاسم النفوذ في عدة مناطق في العالم وأهمها العالم العربي ومنطقة الخليج العربي بالذات للسيطرة على مصادر الطاقة للمشاركة في تشكيل نظام عالمي جديد على أنقاض المؤسسات الدولية لفترة الحرب الباردة ولعل أولها حلف الناتو الذي بدأ ترامب في نقده ليتخلص من أعبائه ليتفرغ لجهوده في المحافظه على نفوذ أمريكا في الشرق الأوسط والعالم.
إن من مصلحة الصين والعالم هو أخذ العبرة من أسباب انهيار هذا النظام الدولي الذي أقامه الغرب على استعمار البلدان واستعباد شعوبها ونهب ثوراتها، والصين قبل غيرها تدرك معنى هذا الاستعمار والاستعباد منذ أن غزتها الاساطيل الغربية ودكها لمدنها في القرن التاسع عشر إلى الاحتلال الياباني للصين أثناء الحرب العالمية الثانية.
واليوم فالثورة العربية والتحرر التركي من النفوذ الغربي فتح الطريق للصين وغيرها للتقدم على المستوى العالمي فهل تدرك القيادة الصينية ذلك وتبدأ تصوغ سياستها الخارجية مع العالم الإسلامي وفقا لمعطيات ثورة الأمة وتحررها من النفوذ الأمريكي والغربي؟
فبعد الثورة العربية والتحرر التركي فإن مستقبل العالم العربي والإسلامي أصبح اليوم بيد شعوبه وكل المؤشرات تؤكد أنه خلال العقد القادم ستتغير الخريطة السياسية للمنطقة للأبد لتعود الأمة بنظامها السياسي الراشد في صدارة نظام دولي جديد حر وعادل فهل ستعي الصين ذلك بحكمتها الشرقية المشهورة؟ نأمل ذلك لمصلحة العالم وإلا ستواجه الصين غدا ما تواجه أمريكا وروسيا وأوربا اليوم..
الخميس 6 ذو القعدة 1439هـ 19 / 7 / 2018م
كل التحية مقال ممتاز يوضح الوضع الحالي للعرب بكل سلالة ووضوح. لا أعتقد أن الصين أو غيرها من الدول الغربية سوف يكون لها أي دور في نهضة وتقدم دولنا العربية فهذا ليس من مصلحتهم ابدا هم فقط يقدمون الدعم للدول العربية في أوقات معينة على حسب رؤيتهم التنافسية على الزعامة والرياده والمصالح الشخصية واقصد الدول العظمي الصين وروسيا وأمريكا. كما أيضا يسعون في بعض المواقف الأخرى على نهب واستغلال ثرواتنا العربية لمصلحتهم. فلا يجوز الاعتماد على هذة الدول ابدا ولا الاعتقاد في أنهم سوف يقدمون الدعم لكي يستقر الوضع الأمني والاقتصادي ومن ثم التطور والرقي والرياده في بلدنا العربية ابدا لم يسعو لذلك بل العكس.
نحن كشعوب وحكومات لابد أن نعي الدرس وتستوعب من كل ما يدور حولنا من أمور فنحن لدينا المقومات للاعتماد على أنفسنا في الوصول لكل ما نريد فبأتباع العلم والعلوم الحديثة وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في كل مجالات الحياة وآرثاء المبادي والأخلاق والثقافة لشعوبنا وبتحقيق العدل والمساواة والاتحاد وعدم الفرقة وعدم النظر المصلحه الشخصيه والعمل لحساب المصلحة العامه بكل هذة المقومات نحن كشعوب وحكومات عربية قادرين على أن نكون في الرياده ولا نلجأ لأي من هذة الدول للمساعده. فنحن اصل كل العلوم وأهل أعظم دين يكفينا فخرا اننا أمة سيد الخلق سيدنا محمد صل الله عليه وسلم. كل التحية والتقدير لحضرتك استاذنا الجليل استاذ / سيف الهاجري
إعجابLiked by 1 person
حياكم الله
وتعليق صادق وجميل
الله يفتح عليك
إعجابLiked by 1 person
كل التحيه والتقدير استاذ سيف
إعجابإعجاب