•حكم العرب جزيرة صقلية الإيطالية خلال الفترة(212-484هـ/827-1092م)
•في أواخر حكمهم جرت عليهم السنن بعد تفرقهم السياسي وتنازعهم فيما بينهم.
•قام أحد الأمراء الصغار بالاستعانة بالنورمان المسيحيين الذي يحكمون البر الإيطالي من أجل مواجهة باقي حكام الإمارات الإسلامية المتناحرة فيما بينها.
•غزا النورمان الجزيرة وأسقطوا الجميع وخضعت الجزيرة للحكم المسيحي بعد ثلاثة قرون من الحكم الإسلامي.
•بعد هذا الحدث التاريخي بأربعة قرون استعان أمراء الطوائف في الأندلس في الحروب بينهم بالملوك النصارى فسقطوا جميعا وسقطت الأندلس معهم عام 1493هـ.
•وبعد سقوط الأندلس بأربعة قرون استعان الشريف حسين وأمراء الخليج في الحرب العالمية الأولى 1914-1918م ببريطانيا وفرنسا لإسقاط الخلافة العثمانية فجرت عليهم السنن فسقطوا جميعا بلا استثناء بيد الحملات الصليبية كما سقطت صقلية والأندلس من قبل.
•ولهذا حذر الله عز وجل الصحابة من أول لقاء مع الأعداء في معركة بدر وفيهم النبي ﷺ من الفرقة والتنازع ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.
•هذا السقوط التاريخي لسيادة الأمة وخلافتها لم يستفد من عبره الجماعات والتيارات الإسلامية التي تتنازع وتتناحر في كل الساحات السياسية والجهادية وحتى الدعوية فتحالفت فوقعت في الحمى المحرم فتحالفت مع أنظمة الاستبداد واستعانت بالقوى الصليبية كما في احتلال أفغانستان والعراق ليتساوى الجميع في الإثم والعدوان أنظمة وجماعات ليصدق فيهم قول الله تعالى ﴿أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾.
•لذا فالثورة اليوم ليست فقط ثورة على أنظمة سياسية وإنما هي ثورة على منظومة كاملة شكلتها الحملة الصليبية أنظمة وأدوات وظيفية والتي لا تقل خطورة عن استبداد الأنظمة نفسها على مستقبل الأمة وحريتها وظهور دينها وهذا ما أدركته شعوب الأمة ولم يدركه الملأ فالأمة لا تريد أن يكون مصيرها كصقلية والأندلس.
الثلاثاء 18 ذو القعدة 1439هـ
31 / 7 / 2018م
اترك تعليقًا