•بداية اطمأنوا فلا يتصور أن يقبل الشعب اليمني المسلم الدعوة للعلمانية كنظام سياسي يحكم اليمن والشعب نفسه ثار على نظام علماني ولو جاءت هذه الدعوة من ستوكهولم.
•لذا من الواضح تماما أن صاحبة الجائزة تخاطب من منحها إياها كمتطلب دولي لمن يحملها والتي سبق أن منحت ستوكهولم الجائزة لبيغن ورابين وبيريز والسادات لدورهم الوظيفي في المحافظة على الهيمنة الأمريكي على المنطقة واليوم تأتي هذه الدعوة للعلمانية للديمقراطية وبرعاية أمريكية للتمهيد لإعادة تأهيل النظام العربي القديم وفق مشروع صفقة القرن.
•إن الغرب لا يمنح جوائزه بالمجان بل يمنحها لمن لديه قابلية للاستعمار الثقافي والفكري قبل السياسي والعسكري.
•لا تستغرب إذا رأيت قريبا جماعات أو أفراد يسيرون على خطى داعية العلمانية الديمقراطية وبمظلة إسلامية ليستكملوا دورهم الوظيفي التاريخي، وإلا أفلم تكن صاحبة الجائزة قبل أشهر مضت عضوا في حزب إسلامي متحالف مع نظام علي صالح لعقود!
•هذا الانكشاف السياسي والفكري ما كان ليظهر لولا تقدم الثورة المضادة وتراجع الثورة في كل ساحاتها لتتحقق بهذه الأحداث سنن الله عز وجل في تمييز الصفوف ﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ﴾.
•لقد ظنت القوى الدولية والثورة المضادة أنهم قد انتصروا على ثورة الأمة وفرحت أدواتهم الوظيفية كما فرح مشركو العرب بنصر الفرس عبدة النار على أهل الكتاب لكنهم سيتفجاؤون غدا كما فوجئ مشركو العرب من قبل ﴿وَعْدَ اللَّهِ ۖلَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ حينها سيدرك المحتل وأدواته الوظيفية أن مكره وترتيباته لفرض العلمانية الديموقراطية ستتحطم على صخرة الإسلام وأهله.
الاثنين يوم عرفة
9ذو الحجة1439هـ
20 / 8 / 2018م
اترك تعليقًا