من شرعن لواقعنا السياسي ودافع عنه فقد غش الأمة وشعوبها ورسخ لحدود سايكس بيكو، فخلال مرحلة كامب ديفيد منذ عام 1978م إلى قيام الثورة العربية كشفت الأحداث والحروب التي تعرضت لها الدول القطرية الوطنية عجزها في حفظ أمن شعوبنا التي تعرضت لحروب إقليمية وأهلية على مدى عقود:
•الحرب الأهلية في السودان وتقسيمه
•حرب احتلال الكويت
•الحرب الأهلية في الصومال
•الحرب الأهلية في لبنان
•الحرب الأهلية في الجزائر
•الحرب الأهلية في الصحراء المغربية
•احتلال العراق
•العدوان الصهيوني على لبنان
•العدوان الصهيوني على غزة
•الحرب في أريتريا
• الحرب في اليمن
•حصار قطر
•احتلال سوريا
هذا الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة وشعوبها ما هو إلا بسبب فقدان الأمة لدولة مركزية منذ سقوط الخلافة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى فأصبحت الأمة مكشوفة تماما أمام عدوها التاريخي الغرب فوقعت تحت احتلاله وحكم نظامه السياسي الوظيفي بدوله وجماعاته…
والقائمة مفتوحة لحروب وانهيارات لدول ما لم تنجح الثورة العربية في تغيير هذا الواقع وتفتح الطريق أمام قيام دولة مركزية تعيد وحدة العالم العربي وتقوم بحمايته…
فالتاريخ السياسي للأمة منذ قيام دولة الإسلام يؤكد أن الخلافة كدولة مركزية جامعة هي الحل للأزمة السياسية الكبرى التي تعيشها الأمة اليوم وهي المشروع السياسي الحقيقي الذي به ترشد الثورة العربية وبه تواجه المشاريع المشبوهة والمغشوشة كالديمقراطية والنهضوية وغيرها…
فالخلافة كنظام سياسي مما حث عليه النبي ﷺ كعاصم من الفتن والمحن والفرقة (ثُمَّ تَنْشَأُ دُعَاةُ الضَّلالَةِ، فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ فِي الأرْضِ خَلِيفَةٌ فَالْزَمْهُ) وهو ما تتعرض له الأمة منذ سقوط الخلافة ووقوعها تحت الاحتلال الصليبي والاستبداد الوظيفي…
سيف الهاجري
الجمعة
16 محرم 1440هـ
26 / 10 / 2018م
#معركة_التوحيد
اترك تعليقًا