نظام البشير ودعاته…وسنة فرعون وهلاكه!
عندما خرج الشعب السوداني ليعبر عن رفضه لواقعه السياسي المستبد ويطالب بالحرية والتغيير قام نظام البشير ودعاته بمواجهة الشعب بقوة السلاح وحشد أعوانه وأتباعه في الميادين لتهتف بحياته وبقائه ﴿فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ۚ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَىٰ ﴾…
ولم يعتبر البشير ودعاته من قصة فرعون عندما حشد سحرته وجنوده ﴿فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَىٰ﴾ لمواجهة موسى عليه الصلاة والسلام ولمنع تحرر بني إسرائيل …
لكنه واضح من مجريات أحداث الثورة في السودان وردود أفعال نظام البشير وارتباطه بالقوى الدولية الصليبية وبنظام الطغيان العربي أن النظام ودعاته سائرون على خطى فرعون ﴿وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ﴾ في مواجهة الشعب السوداني لتجري عليهم السنن كما جرت على فرعون من قبل ﴿فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ﴾…
إن الثورة السودانية هي جزء من الثورة العربية وفي ظل ما تتعرض له من تآمر دولي وثورة مضادة من الأنظمة والقوى والجماعات الوظيفية فإن الشعب الثائر في أشد الحاجة إلى الرجوع للقرآن وسنن أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام ليهتدوا بها في مواجهة الطغيان الدولي والاستبداد العربي الوظيفي…
فكتاب الله هو حبله المتين وفيه النور والهدى من الأحكام والسنن والقصص بما لو جعلت مرجعا ونبراسا للثورة لقادها نحو نصر تاريخي تتحرر به الأمة من الاحتلال الصليبي والاستبداد الوظيفي الذي جثم على صدرها لقرن من الزمان منذ أن أسقطت الحملة الصليبية البريطانية الفرنسية الروسية الخلافة الإسلامية العثمانية في الحرب العالمية الأولي…
لكن وبالرغم من هذا الاحتلال الصليبي والاستبداد الوظيفي وغربة الدين فإن الأمة بثورتها العربية ونهضتها التركية على موعد مئوي من التجديد الذي بشرنا به النبي ﷺ «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ
سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا»
﴿رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾
سيف الهاجري
الأربعاء 3 جمادى الأول 1440هـ
9 / 1 / 2019م
#معركة_التوحيد
اترك تعليقًا