الشعب الجزائري لم ينس…
لم ينس الشعب الجزائري تاريخ الجماعات والأحزاب السياسية الإسلامية والليبرالية المتواطئة مع الانقلاب العسكري منذ 1992 وقد بدأ بمحاسبتها في الشارع وسيسقطها من المشهد السياسي مع جنرالات فرنسا…
ها قد بدأت الأحزاب الوظيفية المتواطئة مع الانقلاب العسكري بالقفز من سفينته المتهالكة…
ها قد بدأت هذه الجماعات والأحزاب الوظيفية بترتيبات وظيفية جديدة لإختراق ثورة الشعب الجزائري من الداخل كما اخترقوا الثورات العربية الأخرى وجيروا مسيرتها لصالح النظام العربية الوظيفي وبرعاية دولية…
ليس لهذه الجماعات والأحزاب مكان لا في الثورة الجزائرية ولا في غيرها فهي حصان طروادة الاستبداد في اختراق حصون الأمة، ووقفت مع الاستبداد العربي وتحالفت معه من الخليج إلى المحيط ولا زالت…
لن تنجح الموجة الثانية لثورة الربيع العربي إلا إذا أسقطت الجماعات والأحزاب الوظيفية من معادلتها وتعاملت معها كما تعامل النظام المستبد الذي ثارت عليه فهي الوجه الشعبي والإسلامي لمنظومة الاستبداد العربي، فمشهد الملك الفرنسي والقسيس الكاثوليكي يتكرر في مشهد الربيع العربي…
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ﴾
سيف الهاجري
الأحد 25 جمادى الآخره 1440هـ
3 / 3 / 2019م
اترك تعليقًا