الجزائر…وخطر التدخل الروسي
لافروف: موسكو تعارض أي تدخل خارجي في الشؤون الجزائرية
لافروف: نؤيد خطة الحكومة الجزائرية الجديدة لتحقيق الاستقرار
بهذه التصريحات كشف بكل وضوح وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف موقف بلده الرافض لتحرر الشعب الجزائري من نظامه المستبد وهو مستقبلا رمضان لعمامرة رجل النظام الذي يسعى في جولة خارجية حشد القوى الدولية ضد حراك الشعب الجزائري والذي رفض كل ترتيبات النظام السياسية التي قصد بها احتواء هذا الحراك والالتفاف عليه وعلى مطالبه …
لذا بادر النظام الجزائري بالتواصل مع القوى الدولية للحصول على دعمها، فاتجه جنرالات الجزائر إلى روسيا في محاولة لضمان الدعم الروسي بعد أن رأوا التراجع الأمريكي في المنطقة وعجز فرنسا وانشغالها بنفسها ولم تعد قادرة على دعمهم كما دعمتهم في انقلابهم العسكري عام 1992م…
إن هدف وقوف روسيا مع جنرالات الجزائر لن يختلف عن هدف وقوفها مع نظام الأسد في سوريا والجنرال حفتر في ليبيا والذي تحاول من خلاله بسط نفوذها وهيمنتها الاستعمارية على خطى الاتحاد السوفيتي لكنها بهذه السياسة الاستعمارية قد وقفت بشكل صارخ ضد الأمة وشعوبها وستواجه ما واجهه الاتحاد السوفيتي في أفغانستان من سقوط وتفكك وعلى شعوب الأمة أن تستعد لهذا التدخل في حال حدوثه في الجزائر…
لكن الشعب الجزائري بتاريخه الجهادي ومقاومته للاستعمار الفرنسي سيواجه أي تدخل أجنبي روسي أو غيره بروح حرة وإيمان راسخ بانتصاره وتحرره من نظام الجنرالات لينضم إلى شعوب الأمة في مسيرة الثورة على الاحتلال والاستبداد ليزهر هذا الربيع المبارك بعودة الأمة لدينها ووحدتها وحريتها كما كانت من قبل…
سيف الهاجري
الثلاثاء 12 رجب1440هـ
19 / 3 / 2019م
اترك تعليقًا