(اقترح سلامة عليَّ تسمية مجلس الحكم العراقي لنعطي العراقيين انطباع حقيقي بحكم العراق) “عام في العراق” مذكرات بريمر.
منذ احتلال أمريكا للعراق 2003م ولازال المبعوث الأممي غسان سلامة يقوم بنفس الدور في التمهيد للحلول السياسية الأممية في العراق بالأمس واليوم ليبيا، وما آل إليه العراق يدرك خطورة الدور الأممي في تشريع الاحتلال ومواجهة الثورات وقوى المقاومة بالحل السياسي والتوافق الوطني.
وليبيا اليوم تواجه نفسه التآمر الأممي وبنفس الأدوات والشخوص ويبرز فجأة المبعوث غسان سلامة والذي جاء بموافقة أمريكا بعد اعتراضها على سلام فياض لإدراكها بأن غسان سلامة المثقف والخبير بالطبيعة العربية هو الأنسب لتمرير أجندة الثورة المضادة في ليبيا.
وفعلا انطلق المبعوث سلامة ليعلن بأن الحل السياسي متاح للجميع وبإمكان كافة أفراد الشعب الليبي المشاركة فيه بما فيهم الجنرال حفتر رجل الثورة المضادة والذي وصفه سلامة في لقاء اليوم مع الجزيرة بأنه “شخص لا يمكن تجاهله في المعادلة الليبية، ويريد تسلم مواقع قيادية في الدولة الليبية، ونحن لسنا ضد ذلك، فمن حق أي مواطن ليبي أن يطمح، لكنه بحاجة للعملية السياسية لتقنين طموحاته” إذن فالعملية السياسية طريق حفتر للقيادة في ليبيا برعاية المبعوث سلامة. https://goo.gl/6LFegn
ومن تونس السبسي رجل نظام بن علي استمر المبعوث سلامة بأداء دوره المرسوم في ربط مستقبل الثورة الليبية بالثورة المضادة ودعا جنرالات مصر والجزائر لدعم الحل السياسي الأممي تحت شعار بناء الدولة والاستقرار في ليبيا كما بشر المبعوث العراق من قبل. https://goo.gl/wuwV9P
إن اللعبة الأممية المشبوهة التي يروج لها المبعوث غسان سلامة لم تعد تنطلي على الشعب الليبي وقواه الثورية فالمشهد السياسي أصبح واضحا، وما قبول المبعوث سلامة للتدخل الإيطالي والفرنسي والثورة المضادة إلا واحدة من الأدوار الأممية المشبوه والتي يجري الإعداد في العراق وسوريا واليمن لعام 2018م لمواجهة ثورة الربيع العربي.
اترك تعليقًا