الدولة والديموقراطية…والبدعة الشيطانية!

الدولة والديموقراطية…والبدعة الشيطانية!

سيف الهاجري
السبت 21 جمادى الآخرة 1441هـ
15 / 2 / 2020م

جاء الإسلام بشريعة كاملة في كل أوجه الحياة ‏ ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ ومن أهم أصول هذه الشريعة النظام السياسي بخطابه النبوي والراشدي للدولة في الإسلام.
وقامت الدولة في الإسلام في العهد النبوي والراشدي على أصول التوحيد وتحرير البشر والرحمة والعدل والشورى في عصر سادت فيه الكسروية الفارسية والقيصرية الرومانية وحكمت العالم لقرون واستعبدت البشرية لغير الله.
فالدولة في الإسلام تميزت بخطاب سياسي لم تعهده البشرية من قبل ولم تأتي بمثله الأديان السابقة، وبلغ الكمال في أصوله وفروعه وأحكامه كجزء من الإسلام الذي أكمله الله عز وجل وخاطب به البشرية.
ولذا فكل دعوة لخطاب سياسي وإقامة دولة لم يكن على أسس الخطاب النبوي والراشدي فهي دعوة وبدعة شيطانية كما وصفها الشيخ محمد رشيد رضا في رده على خطاب علي عبدالرازق الذي أنكر الخلافة وأنها ليست من الدين ودعا إلى خطاب علماني بوجه إسلامي بدعوى أن الإسلام لم يأت بنظام سياسي.
واليوم مع سعي الأمة بثورتها للتحرر من الاحتلال الغربي والاستبداد الوظيفي عاد خطاب عبدالرازق من جديد على يد ورثته باسم المقاصد والنهضة والقيم ودعوتهم للديموقراطية الغربية كنظام سياسي للحكم بالرغم من أصولها اليونانية والرومانية الوثنية والتي بعث النبي عليه الصلاة والسلام لهدمها وإنهائها.
فهذه الدعوة والبدعة الشيطانية إنما تنتهي بالدولة التي تقوم على هذه الأصول الوثنية والتي يسعى لإقامتها تلامذة عبدالرازق وورثته لتكون امتدادا للدول القطرية والوطنية الوظيفية ليبقى المحتل الأجنبي ونفوذه وهيمنته على الأمة وشعوبها وثرواتها.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة على ووردبريس.كوم قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: