الجماعات الوظيفية والشرعية الدولية!
سيف الهاجري
الأمين العام لحزب الأمة – الكويت
ما النظام الدولي والمجتمع الدولي والشرعية الدولية إلا واجهات سياسية للقوى الاستعمارية والتي لم تخرج قط من عالمنا العربي والإسلامي منذ الحرب العالمية الأولى وفي بعض البلدان منذ القرن التاسع عشر كمصر والمغرب العربي!
وأبدلوا المندوب السامي بالسفير كما في مصر وكيف كانت آن باترسون السفيرة الأمريكية توزع الحقائب الوزارية بين القوى والأحزاب الوظيفية!
وأصبحت عواصم هذه القوى الاستعمارية قبلة لكل الأحزاب والجماعات الوظيفية لعقد الصفقات والتفاهمات كصفقة الغنوشي والسبسي في باريس ٢٠١٣، وتفاهمات حزب الحرية والعدالة المصري مع واشنطن في زيارة وفده لها ولقاءته مع المؤسسات الأمريكية ٢٠١٢.
وأخطر من هذا كله..
هو أن هذه الجماعات والأحزاب الوظيفية لا زالت مستمرة في دورها الوظيفي الخطير بشرعنة ترتيبات القوى الدولية لساحات الثورة باسم الشرعية الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة وبالتنسيق مع المبعوث الدولي والذي يعد المندوب السامي الدولي المعاصر !
فما لم نكفر بالطاغوت الدولي وبأدواته الوظيفية من دول وجماعات كما أمرنا الله سبحان ﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا﴾
فهذا هو السبيل الحق…
والذي يجب على قوى الثورة الحرة أن تعيد بناء عقيدتها السياسية وفقا لهدايات القرآن والسنة لا وفقا لضلالات النظام الدولي الصليبية!
الاثنين ١٦ ذو الحجة ١٤٤٢هـ
٢٦ / ٧ / ٢٠٢١م
اترك تعليقًا